مأدبة إفطار إماراتية في تل أبيب: تطبيع مستفز أم خيانة لقضية فلسطين؟
في خطوة مستفزة، نظمت الإمارات مأدبة إفطار رمضانية في تل أبيب، ضمت مسؤولين إسرائيليين بارزين، في وقت يعاني فيه الفلسطينيون من الحصار والجوع في غزة. هذه الخطوة تثير تساؤلات حول دلالاتها السياسية والأخلاقية.
التوقيت والمكان: رسالة مستفزة؟
يأتي الإفطار الإماراتي في تل أبيب في لحظة حساسة، حيث يعاني أهل غزة من نقص الغذاء والمياه، ما يجعله يبدو كرسالة دعم لإسرائيل في وقت تواصل فيه اعتداءاتها على الفلسطينيين. هل تعكس هذه الخطوة موقفًا إماراتيًا جديدًا يتجاهل المعاناة الفلسطينية؟
حضور شخصيات إسرائيلية بارزة: تعزيز العلاقات على حساب المبادئ؟
وجود رئيس الكنيست، والرئيس الإسرائيلي السابق، وعدد من الوزراء والمستوطنين على مائدة إفطار تنظمها دولة عربية يثير تساؤلات حول مدى استعداد الإمارات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية. هل بات دعم الاحتلال أكثر أهمية من دعم الضحايا؟
السفير آل خاجة: دور يتجاوز الدبلوماسية؟
لم يقتصر دور السفير الإماراتي محمد آل خاجة على تنظيم الإفطار، بل أصر على جعله تقليدًا سنويًا، ما يثير تساؤلات حول أجندته السياسية. كما أن ظهوره سابقًا جاثيًا أمام الحاخام شالوم كوهين، المعروف بتطرفه، يطرح تساؤلات عن مدى استعداد الإمارات للتقارب مع الأوساط الأكثر تطرفًا في إسرائيل.
إفطار أم تواطؤ سياسي؟
بينما يواجه الفلسطينيون في غزة القصف والتجويع، تختار الإمارات استضافة المحتل على مأدبة رمضانية. هل هو تواصل سياسي براغماتي أم تجاهل صارخ للمعاناة الفلسطينية؟ أيًا كان التبرير، فإن هذه الخطوة تعكس تحولًا مثيرًا للجدل في سياسات الإمارات تجاه القضية الفلسطينية.